الأربعاء، 17 يونيو 2015


لبني..كل ما يربطني، قُطع. وقد أكون خائفة. 

بالحديث عن جرأتك والحكي المباشر..هل شاهدتي فيلم"دنيا"؟
 الفراشة..هل قرأتي عن دورة حياتها، هل تعرفين أنها تمر بعدد من المراحل والأشكال حتى تخرج إلى شكلها النهائي، وأنها قد تبقى مدة طويلة داخل شرنقتها حتى تشعر أنها أصبحت جاهزة للخروج ..، فراشة.
 ** 
أرسلت لي لبنى منذ فترة، رسالة، أعتقد أنها أرسلتها لآخرين، لكنها لم تنشرها؛ على أية حال، هذا هو ردي عليها:

أكثر ما لفت انتباهي في رسالتك حديثك عن صورتك التي مازلتي تبحثين عنها، تلك الصورة التي كما أذكر، مازالت في طور التكوين. دعيني أقول لكِ أن صورتي الحالية لا تشبه من أريد أن أكونها، ربما لا تشبهها تماما، وربما تشبهها قليلا، أنا حقا لا أعلم. تصرفات هذه الفتاة ليست أنا، شكلها لا يبدو مثلي، مفرداتها غالبا لا تقال بصوت عال. 

أخشى أن أكون جبانه، وأن يتضح في النهاية، أني لا أملك الجرأة للمواجهه، ولا أملك الجرأة الكافية لفعل ما أقول، واني مجرد"لسان" كثرت زلاته. 
أتعرفين هؤلاء، من يقفون بصفوف الشجعان حتى تتلتصق بهم الصفة، لكنهم في الحقيقة، في آخر الصف، أضعف صوت، يحاولون إمساك العصا من المنتصف، فإن خسر الشجعان، على الأقل لن يلحق الضرر بهم، إن كانت ذاكرة أعدائهم ضعيفة، فلن يذكروا سوى صاحب الراية في أول الصف. 
قد لا أملك الشجاعة التي كانت لديك في رسالتك الأخيرة لأحكي لك بكل  صدق ووضوح عمَا سبب ليّ الألم، لكني سأقول لك أني أحاول الهرب مما سبب لىّ ذلك فيما مضى، وممن وما سيسببه لى في المستقبل. 
هناك ذلك المشهد الذي كانت تحاول فيه دنيا "حنان ترك"، أن ترقص، فقلدت حركة كانت تقوم بها والدتها في الفيلم و التي كان يفترض أن تكون بدورها راقصة شهيرة راحلة، وهنا يوقفها مدربها"وليد عوني" ليوضح لها أن هذه الحركة خاصة فقط بأمها، وأنه يجب عليها أن تخرج ما هو خاص بها هي، ويحضر لها وردة ليقل نصاً، "أهم حاجة في الوردة، عطرها..روحها، إزاي تقدري تاخديهم، لو مش فاهمة الوردة، كُليها." 
على قدر ما يرى عدد كبير من الناس في الورد رسائل سهلة ومباشرة كدلائل على الحب والوصل..أنا لا أفهمها على الإطلاق..و بدوري سآكله.
"الجذور" هي كل ما يُعرف الشىء، كل ما يربط، ويثبت، ويعلن أنك هنا؛ كالشجرة التي تضرب جذورها وتمتد في الأرض، ليعلم الجميع بوجودها. أنا لست مثلها، ولا تفسير لديّ لذلك. 
أبذل جهدا لا يستهان به، حتى أتكيف مع كل ما يحدث في حياتي، وعلى الرغم من أني مدركة لما أفعل، باء "عدد" من محاولاتي للتغيير بالفشل..حتى الآن. 

سامحيني إن كنت لم أمنحك ما أردتِ في هذه الرسالة، فلم أبادلك أسماء وأحداث، لكني بُحت بالكثير، والذي قد أندم علية في هذه اللحظة.

هناك تعليقان (2):

  1. سيبي نفسك يا آية، وحافظي على الحدود اللي بتحسسك بالراحة والأمان
    حبيت رسالتك
    كل سنة وانتي طيبة، ويا رب يزول الألم وكل أسبابه

    ردحذف
  2. لما كتبتها دورت عليكي عشان ابعتهالك، بس مالقيتكيش.
    كويس انك لقيتيها :))

    ردحذف