الاثنين، 14 مايو 2018



أحمل قطة وأقرر الخوض في الغابة

أنظر لعينيها فأرى نظرة تصفني بالغباء وتدعوني للتوقف
ترجوني أن أعود أو حتى أهرب
أنظر حولي ..فيضيع نظري في كل ماهو متشابك وأخضر
على القطة أن تعيد حساباتها
أنظر إليها مجددًا فأكتشف أخضر عينيها وكأنني أراه للمرة الأولى
أسمع وأشعر بنبضات قلبها المتسارعة وشعرها الذي يتساقط من الخوف
تسمع صوتًا مفاجأ فتنتفض..، أطمئنها أن كل شىء، سيكون حتما - في النهاية - بخير
تغرز القطة مخالبها بالقرب من رقبتي وأعرف أن ذلك من فعل الخوف
أحمل قطة لا يفهمها غيري ولا تألف غيري

أحمل فراشة وأتسلق جبلا من الثلج

أبيض.. يسع قلبه كل شىء
أحمل فراشة لا يجدها الناس بسهوله، لا يحملها الناس
أحمل فراشة قررت أن تبقى معي ولا أعرف السبب
طارت حولي وجاءت بي إلى هنا وقالت: اصعدي!
هذا شاق..هذا جميل
هذا لا يحدث كل يوم
جاءت إلىّ الفراشة.. وأنا الأنانية!
فلن أتركها

أركب فيلا بأنياب عاجية ويتجه بي نحو النهر

هو لا يسبح، ولا أنا أعرف
لكني أحب وجودي معه على أية حال
يمنحني سلامًا لن أخشى معه الماء
يمنحني قوة تجعلني قادرة على مواجهة الموت
يمنحني هيبة لا أقوَ بها على الانحناء
أركب فيلا بأنياب عاجية وأتجه به نحو النهر
أحب الفيل، وأحب النهر، وأشعر بهما طوال الوقت على جسدي
وكأن ثلاثتنا روح واحدة

أحب الشمس وكأنها لا تحرق
وكأنها لا تغيب
وكأنها لا تبعد
أحب الشمس وودت لو لي جناحان -كإيكاروس- ولكن لا يذوبان
ولا يخذلاني ابدًا